نجوم المهتدين في دلائل الاجتماع للذكر على طريقة المشايخ المتأخرين برفع الأرجل من الأرض والاهتزاز شوقا لرب العالمين - عبد الكبير بن محمد الكتاني
من كلام المحقق الأستاذ عدنان زهار
#سلسلة_أعمالي_العلمية-----------------------1- من الكتب النفيسة التي خدمتها وأخرجتها لعالم الطباعة العصرية تقربا إلى الله تعالى وخدمة لعلم التصوف الجليل كتاب: "نجوم المهتدين في دلائل الاجتماع للذكر على طريقة المشايخ المتأخرين برفع الأرجل من الأرض والاهتزاز شوقا لرب العالمين"، لشيخ الجماعة العلامة الإمام سيدي عبد الكبير بن محمد الكتاني المتوفى رحمه الله عام 1333 هـ.2- وموضوع هذا الكتاب التأصيلُ الشرعي لما يقوم به بعض الصوفية الأخيار من عقد حلق الذكر التي ربما تنتهي في بعض الطرق إلى الوجد قياما واهتزازا، بعد غلبة حال الفناء في المذكور بالذاكر، كما تقرر عند الأئمة وحققه فحولهم، وهو ما يسمى في بلاد الشرق بـ"الحضرة" وفي بلاد المغرب بـ"العمارة".
3- وإنما قصدتُ بإخراج هذا الكتاب لما رأيت كثرة المعترضين على هذا الفعل الذي لا يخالف شرعا ولا يجانب هديا، ولكثر الخائضين من العوام في أعراض الأولياء والمريدين بسببه، ولكثرة جهالة من يمارسه وجهلهم بشروطه وآدابه، ولكثرة استحياء الصوفية في الأزمنة المتأخرة من فعله أو الإعلان به، حتى رأيتُ بعض مشاهيرهم في الشرق يشترط لدخوله عدم تصويره وتسجيله، حتى لا ينكَر عليه، فأنكرت أنا عليه، لآنه إما أن يكون باطلا ينبغي الإقلاع عنه، وإما أن يكون حقا لا ينبغي الخوف ولا الاستحياء من إظهاره خصوصا وأنه لا ضرر على إبرازه وإفشائه...فكان كتاب "نجوم المهتدين" جوابا عن كثير من الإشكالات الواردة في بابه.
4- فضمّن المؤلف رحمه الله في هذا الكتاب استشهاداتٍ نفيسةً من القرآن الكريم والسنة النبوية الغراء مع تعزيزه بنقولات أهل العلم المعتبرين والأئمة المتبعين، مما يسد الباب على إنكار المنكرين واستهزاء الساخرين...
5- وقدم له بمقدمة نفيسة في السماع ومشروعيته وآدابه.
6- وذيلتُه برسالة نفيسة في بابه للعلامة المحدث عبد الحي الكتاني رحمه الله، زادت الكتاب رونقا وجمالا بنقولاته وتوثيقاته المعروفة عن عدد من العلماء والمشايخ.
7- طبع هذا الكتاب قبل عشر سنوات بدار الكتب العلمية بلبنان عام 1428/2007.
تنبيهان:
الأول: من عجائب ما وقع لنا مع هذا الكتاب أنه لما خرج بتحقيق الفقير وتعليقاته والتقديم له، وجدته بعد ثلاث سنوات محققا من طرف بعض المشارقة بعنوان ""شرح الفكر بذكر دلائل التواجد عند الذكر" لشيخ الجماعة الإمام سيدي عبد الكبير الكتاني (1333 هـ)، مطبوعا بدار البيروتي بدمشق طبعته الأولى عام (1430 /2009)، ولكني فوجئت بأن المحقق سلخ دراستي للكتاب ونقلها بحرفها ولفظها، ونقل التعليقات وتخريج الأحاديث والأشعار، والتوثيقات وشروح الكلمات وترجمة الرجال، كلها بلفظها وحرفها بل نقل على ظهر الغلاف جزءا من تقديمي للكتاب، بل إن من غرائب هذا الأمر أن "المحقق" نقل عني حتى ما وقت فيه من الأخطاء أو كان من أخطاء الطباعة، وكنت حينئذ كتبتُ مقالة مطولة لبيان هذه السرقة العلمية المفضوحة، وتأسفت عليها وعلى فاعلها، ووقفت عند هذا الحد ولم ألتفت لغير هذا، إذ القصد خدمة العلم لا غير...والحمد لله على توفيقه.
الثاني: ليس من سنة طريقتنا الأحمدية التجانية القيام للحضرة أو العمارة بموجب أمر شيخنا سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه، حيث رأى أن شروطها في الأزمنة المتأخرة فُقدت أو تكاد، والواقع اليوم يدل على صحة مذهبه رضي الله عنه وعنا به آمين.
#عدنان_زهارhttps://www.facebook.com/photo.php?fbid=10209917055712221&set=a.1335799004239.2040898.1509004686&type=3&permPage=1